تقدمت سلمى بكل شجاعة كما أسلفنا
قالت إن التضحية بالنساء في الأزمان الغابرة كانت شعائر مقيتة قد اندثرت
ثم تساءلت : ألم يكن الرجال في تلك الازمان يدافعون عن أسلاف النساء
حتى أنهم كانوا يدفعون من دمائهم ثمنا باهظا لكي لا تقع نساؤهم في الأسر
أليس تلك من فضائل الرجال أيتها النساء ؟؟
أطرقت النساء و لم يقلن شيئا
طلبت منها القاضية أن تبدي رأيها فيما قالته الشاهدة الثانية
لم تنكر سلمى أن النساء كن قد تعرضن للظلم في الجاهلية
ولكنها ذكرت النساء بما قاله الشعراء عن المرأة و رفع شأنها
كما فعل عنترة و طرفة بن العبد
و عندما تساءلت القاضية عن إيثار الرجال أبناءهم على بناتهم
لم تنكر سلمى ذلك ولكنها ذكرت أن الإسلام كان قد أمر بالعدل
بين الأبناء و البنات
بل إن رسول الله عليه الصلاة و السلام كان قد بشر الرجل
الذي يحسن إلى بناته في الدنيا بالفوز بالجنة بالآخرة
أليس هذا كافيا ؟؟
و للحديث بقية