جوزيف مشرف
عدد المساهمات : 174 تاريخ التسجيل : 25/11/2010
| موضوع: مسرحية الأيام المتقلبة - الفصل الخامس و الأخير السبت ديسمبر 11, 2010 12:05 pm | |
| الفصل الخامس المشهد الأول
( يضاء المسرح ، حيث يجلس صفوان وحده في بيته يفكر متألما و نادما على ما صنع من عمله مع ليث البكري . ينظر إلى صورته المعلقة على الحائط و هو بجوار زوجته فلا يتمالك نفسه من الحزن . يحاول الاتصال بها مجددا فيجد هاتفها الجوال مغلقا ) صفوان : لقد كان علي أن أستمع إليك يا رغدة . ( يبكي بألم ) ليتني مت قبل أن تتركيني يا حبيبتي . لقد كنت أنانيا و مغترا بنفسي إلى حد كبير . يا للعار ! ( يطرق الباب ، فينهض صفوان متثاقلا ليفتحه ، فإذا به يجد العميد عبد الله و النقيب عامر ) عبد الله : هل فاجأك مجيؤنا يا صفوان ؟ صفوان : الحق أنني لم أتوقع ذلك . ( يمد صفوان يديه ) عامر : ما الذي تفعله يا صفوان ؟ صفوان : أريد أن أسلم نفسي . عبد الله : مهلا أيها الرائد ؛ إننا لم نأت للقبض عليك . ( يخرج من جيب سترته كتابا مختوما ثم يدفعه إلى صفوان ) صفوان : ما هذا يا سيدي ؟ عبد الله : لقد علمنا أنك تركت العمل مع هؤلاء المجرمين و أنك ندمت على ما فعلت . إن الكتاب الذي تراه بين يديك ما هو إلا كتاب العفو عنك و السماح لك بالعودة إلى عملك السابق في رتبتك السابقة . ( يفض صفوان الكتاب ثم يقرأه . يقف مشدوها و هو لا يكاد يصدق ذلك ) صفوان : يا إلهي ! هل أعيش في عالم من الخيال ؟ عامر : إنها الحقيقة يا صفوان . إننا نرحب بعودتك إلينا مرة أخرى . ( يخر صفوان ساجدا لله شكرا على نعمته ) صفوان : أحمدك اللهم على نعمتك و فضلك . ( ينهض من مكانه ثم يعانق العميد عبد الله و النقيب عامرا ) لا أدري ماذا أقول لكما . ( يخاطب العميد عبد الله ) أرجو منك أن تصفح عني يا سيدي ؛ فلقد تجاوزت حدودي و بالغت في آثامي . عبد الله : لا عليك يا صفوان . صفوان ( مخاطبا عامرا ) : أرجو ألا تؤاخذني بما فعلت معك أيها النقيب . عامر : لقد نسيت ذلك أيها الرائد . صفوان : أشهدكما بأنني أعاهد الله على أن أكفر عن آثامي ، ولن يهدأ بالي حتى أريح عاصمتنا من فساد المجرمين جميعا . ( يخاطبهما ) أرجو أن تصفحا عني ؛ فلقد أخذ هذا الخبر مني مأخذه و أنساني واجب ضيافتكما . عبد الله : لا داعي لذلك يا صفوان . صفوان : ولم لا يا سيدي ؟ ( تبدو الحيرة و الأسف على وجهي العميد عبد الله و النقيب عامر ) ما الأمر ؟ عبد الله : لا ندري ماذا سنقول لك. صفوان : ما الذي حدث ؟ ( يسلم العميد عبد الله رسالة إلى صفوان ) ما هذه ؟ عبد الله : إنها رسالة إليك من اللعين ليث . ( يفض صفوان الرسالة ثم يشرع في قراءتها في الوقت الذي يسمع فيه الجمهور صوت ليث البكري ) ليث : إلى الخائن صفوان ...فلتكن على علم بأن زوجتك الحسناء قد أصبحت رهينة لدي ، و إنني أمهلك ثلاثة أيام لتأتي و تخلصها من قبضتي إن استطعت ، و إلا فإنني أعدك بأن أرسلها إليك على الوجه الذي سيؤلم فؤادك إلى الأبد . و أنت تعلم أنني إذا انتقمت فلا أدع للرحمة متسعا في قلبي . ( ما إن يفرغ صفوان من قراءة رسالة ليث حتى لا تكاد ساقاه أن تحملاه ، فيجلس و هو لا يكاد يصدق ) صفوان : كيف حدث هذا ؟ عامر : لقد تمكن أتباع ذلك المجرم من تعقب زوجتك حيث حلت عند أبويها ، ثم اقتحموا منزلهما ليلا و اختطفوها أمامهما بعد أن أوثقوهما بالحبال ، ثم ألقوا هذه الرسالة إليهما قبل أن يغادروا . ( ينهض صفوان و قد تملكه غضب عارم و إصرار كبير ) صفوان : فليعلم هؤلاء القتلة بأنني قادم إليهم و أن نار انتقامي ستحرقهم جميعا . عبد الله : سنكون معك و لن نتركك وحدك. عامر : و لن يهدأ بالنا حتى تعود إليك زوجتك . ( يطفأ المسرح )
انتهى المشهد الأول
المشهد الثاني
( يضاء المسرح ، حيث يظهر ليث مع عدد من رجاله و هم يحتجزون رغدة . يقترب منها ليث ليداعب وجهها إلا أنها تبصق عليه، فيمسك عنقها بقوة )
ليث : يجدر بك أن تكوني مهذبة معي يا أسيرتي الحسناء . رغدة : تبا لك و لرجالك . ( يضحك ليث بسخرية ) ليث : لا تقلقي ؛ فستبقين معي ولكن بعد أن يموت زوجك أمامك . رغدة : خسئت أيها الحقير ؛ فما كان صفوان جبانا مثلك . و سأكون مسرورة عندما يقتلك و يخلص الآخرين من شرك . ( يشدها ليث بعنف ) ليث : إن كان هذا ما تريدين فسأدفنكما معا . ( يدخل أحد رجال ليث بعجلة ) الرجل 1 : سيدي ، يبدو أن قوة كبيرة من الأمن الوطني قادمة إلينا . ليث : الويل لهم . ( يجهز رجال ليث البكري أسلحتهم استعدادا لخوض المعركة. بعد قليل يسمع الجمهور العميد عبد الله مخاطبا ليثا و أتباعه عبر مكبر الصوت ) عبد الله : إلى ليث البكري و أتباعه ، إننا نطوق المكان من جهاته جميعا . فإن أردتم النجاة بأنفسكم فعليكم أن تسلموا إلينا رهينتكم و أن تلقوا أسلحتكم . ليث ( صارخا ) : هيهات أن أنصاع لأوامركم . إن أردتم أن تبقى رهينتي على قيد الحياة فليأتني صفوان وحده لأسوي الأمر معه . ( يدخل صفوان بعد لحظات و سلاحه ليس في يده ) صفوان : لقد جئت إليك أيها الجبان . ليث ( مبتسما بمكر ) : يا لك من بطل مقدام ! إنني أتساءل : لم أقدمت على خيانتي ؟ صفوان : لقد أعماني بريق مالك القذر أيها المجرم . أما الآن فإنني قوي بالله أكثر من أي وقت مضى . عبد الله ( عبر مكبر الصوت ) : إننا نحذركم من أن تمسوا ضابطنا بسوء . فلتلقوا أسلحتكم و لتستسلموا . ليث : لقد ضقت ذرعا بهؤلاء . ( يخاطب أتباعه ) اخرجوا إليهم و تخلصوا منهم . ( يخرجون جميعا إلا ليثا و رغدة و صفوان. تحتدم المعركة بين رجال الأمن الوطني و أتباع ليث ) صفوان ( مخاطبا ليثا ) : فلتترك زوجتي و شأنها و لننه الأمر سوية . ليث : كما تريد .( يدعها جانبا ثم يشهر سلاحه نحو صفوان ) سيدون تاريخكم هذا المشهد . لقد تمنيت أن تبقى إلى جانبي يا صفوان ولكنك غدرت بي و ستدفع ثمن ذلك . صفوان : ألم أقل لك إنه لم يبق لدي ما أخسره ؟ ليث : بلى ، ولكن خسارتك ستكون موجعة عندما أقتل زوجتك قبل أن أقضي عليك . ( ما إن يصوب ليث سلاحه تجاه رغدة حتى تصيب صدره رصاصة من بندقية أحد قناصة الأمن الوطني ، فيسقط أرضا و به رمق . يقترب منه صفوان ) صفوان : كان عليك أن تعلم أنني لم أكن لأسمح لأحد بأن يمس أحبابي بسوء . ليث ( بصوت ضعيف ) : لقد ربحت أخيرا يا صفوان . ( تميل يده جانبا . تنطلق رغدة إلى صفوان فيضمها إلى صدره بكل شوق ) صفوان : الحمد لله أنك لم تصابي بسوء . رغدة : إنني سعيدة لأنك عدت إلى رشدك . لقد كنت على يقين بأنك لن تتركني . صفوان : سامحيني يا عزيزتي . رغدة : لا عليك . ( تنظر إلى ليث ) الحمد لله الذي نجانا منه . صفوان : هيا بنا ، فلنذهب الآن . ( ما إن يبتعدان قليلا حتى ينهض ليث الذي لم يمت بعد ، فيصوب سلاحه نحو صفوان ) ليث : إلى أين يا صفوان ؟ لقد حانت ساعة موتك . ( يطلق ليث رصاصة غادرة تصيب ظهر صفوان و تنفذ من صدره . تصرخ رغدة عندما ترى زوجها قد سقط أرضا و دماؤه تسيل بغزارة. يصوب ليث سلاحه نحوها لكي يقتلها إلا أن عددا من رجال الأمن الوطني يطلقون النار عليه فيردونه قتيلا ، ثم يهرعون لإنقاذ صفوان في الوقت الذي تبكي فيه رغدة بكل ألم و لوعة. يدخل العميد عبد الله و النقيب عامر ) عبد الله : اطلبوا الإسعاف حالا . ( يخاطب صفوان ) فلتصمد أيها الرائد . صفوان ( بصعوبة ) : إنني أحتضر يا سيدي . عامر : لا تقل هذا يا صفوان ، بل كن شجاعا كما عرفناك . صفوان : إنني لست خائفا أيها النقيب . ( ينظر إليهم جميعا ، ثم يخاطب العميد عبد الله ) أوصيكم بزوجتي خيرا يا سيدي . عبد الله ( بحزن ) : سنفعل يا صفوان . صفوان ( مخاطبا زوجته ) : اقتربي يا رغدة . ( تقترب و هي تبكي بحرقة و ألم ، ثم تقبل يديه ) لا تحزني يا حبيبتي ؛ فإن الموت مكتوب علينا جميعا . رغدة : كم تمنيت أن نعود معا مرة أخرى . ( تبكي ) ولكنك ستكون بعيدا عني . صفوان : لا تقلقي ؛ لئن ذهبت بعيدا فإن الله معك و لن يضيعك . ( يرفع سبابته لينطق بالشهادتين ثم يسلم روحه ) عامر : إننا لله و إنا إليه راجعون . ( تسند رغدة رأسها إلى صدر صفوان ثم تبكيه بصمت في اللحظة التي لا يملك فيها سائر رجال الأمن الوطني أنفسهم من البكاء على صديقهم ، فيحملونه على أعناقهم ثم يسيرون ببطء و هم يترحمون عليه )
انتهى المشهد الثاني
انتهت المسرحية
| |
|
مرام عضو هام
عدد المساهمات : 104 تاريخ التسجيل : 23/10/2010 الموقع : منتدى ودردشة حلا المزاج : متقلبة
| موضوع: رد: مسرحية الأيام المتقلبة - الفصل الخامس و الأخير الأحد ديسمبر 12, 2010 2:52 am | |
| | |
|
جوزيف مشرف
عدد المساهمات : 174 تاريخ التسجيل : 25/11/2010
| موضوع: رد: مسرحية الأيام المتقلبة - الفصل الخامس و الأخير الأحد ديسمبر 12, 2010 12:56 pm | |
| أشكرك على ردك الطيب يا اختي و صديقتي الغالية مرام
اهديكي تحيات اخيك و صديقك الوفي لك دوما جوزيف | |
|
ورده عضو هام
smsرسالة : حـد النظـر حـولي ولا اقـدر ألمسـك ..! حـد النظـر عنـدي وغـيري ..يهمسـك & ..! عدد المساهمات : 56 تاريخ التسجيل : 30/11/2010
| |
جوزيف مشرف
عدد المساهمات : 174 تاريخ التسجيل : 25/11/2010
| موضوع: رد: مسرحية الأيام المتقلبة - الفصل الخامس و الأخير الإثنين ديسمبر 13, 2010 5:06 am | |
| أشكرك على ردك الطيب يا اختي و صديقتي الغالية مرام
اهديكي تحيات اخيك و صديقك الوفي لك دوما جوزيف
| |
|
جوزيف مشرف
عدد المساهمات : 174 تاريخ التسجيل : 25/11/2010
| موضوع: رد: مسرحية الأيام المتقلبة - الفصل الخامس و الأخير الإثنين ديسمبر 13, 2010 5:08 am | |
| أشكرك على ردك الطيب يا اختي و صديقتي الغالية وردة
اهديكي تحيات اخيك و صديقك الوفي لك دوما جوزيف
| |
|