منتديات متجر باتنة الإلكتروني الشامل للخدمات
قصة مؤثرة جدا : أية عدالة هذه ؟؟؟؟ 01
قصة مؤثرة جدا : أية عدالة هذه ؟؟؟؟ Axتحيات إدارة متجر باتنة الإلكتروني الشامل للخدمات قصة مؤثرة جدا : أية عدالة هذه ؟؟؟؟ Ax
منتديات متجر باتنة الإلكتروني الشامل للخدمات
قصة مؤثرة جدا : أية عدالة هذه ؟؟؟؟ 01
قصة مؤثرة جدا : أية عدالة هذه ؟؟؟؟ Axتحيات إدارة متجر باتنة الإلكتروني الشامل للخدمات قصة مؤثرة جدا : أية عدالة هذه ؟؟؟؟ Ax
منتديات متجر باتنة الإلكتروني الشامل للخدمات
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخولتسجيل الدخول
قصة مؤثرة جدا : أية عدالة هذه ؟؟؟؟ Support

 

 قصة مؤثرة جدا : أية عدالة هذه ؟؟؟؟

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
جوزيف
مشرف
مشرف
جوزيف


وسام التميز قصة مؤثرة جدا : أية عدالة هذه ؟؟؟؟ Palest10
ذكر عدد المساهمات : 174 تاريخ التسجيل : 25/11/2010

قصة مؤثرة جدا : أية عدالة هذه ؟؟؟؟ Empty
مُساهمةموضوع: قصة مؤثرة جدا : أية عدالة هذه ؟؟؟؟   قصة مؤثرة جدا : أية عدالة هذه ؟؟؟؟ I_icon_minitimeالأربعاء ديسمبر 01, 2010 2:26 pm

" إلى أمي الحبيبة...... أستودعك الله الذي لا تضيع ودائعه. إنني ذاهب الآن للقاء ربي و عسى أن أراكي في الدار الآخرة في خير مستقر بإذن الله تعالى. "

كانت هذه الكلمات هي آخر ما سطرته أنامل ذلك الشاب الشجاع عندما أقبل إليه مسؤولو السلطة في بلاده ليخبروه بأن فجر ذلك اليوم هو آخر فجر سيشهده في حياته بعد أن حكم عليه بالموت لجرائم أدين بها مع انه لم يقترفها أو يشهد أيا منها، ولكنه الظلم ، ذلك الشيء المقيت الذي وقع في شباكه تحت أيدي أناس قلوبهم قلوب الشياطين.

عادت إلى ذهنه تلك الذكريات المؤلمة و هو يكتب أسطره و كيف ألقى هؤلاء المجرمون القبض عليه و أذاقوه ألوانا من العذاب امتدت سبعة عشر يوما متتاليا لم يذق فيها طعاما و لا شرابا، بل كانت أساليب الضرب و التعذيب و الإهانة و التهديد متبعة لدى أناس أصبحوا وحوشا، و بالأحرى لم يكونوا يعرفون الله إلا اسما فقط.

تذكر كذلك كيف أصبحت حكايته واسعة الشهرة لدى وسائل الإعلام المقيتة التي أطلقت عليه لقب المجرم و السفاح مع أن المتهم يبقى بريئا إلى أن تثبت إدانته. تذكر يومئذ كيف أثنى الجميع على تلك الجهود المكذوبة لأولئك الحثالة الأوباش التي أفضت إلى القبض على شخص بريء لا صلة له بما حدث و ذنبه الوحيد هو أنه كان فقيرا ابن فقير و هذا ما لا يلام عليه؛ فالنفوذ و السطوة و الاحترام المطلق إنما
يكون للوجهاء و أصحاب الشأن الرفيع لا لغيرهم من الفقراء الذين لا يصغي أحد لشكاتهم و أناتهم، ولكن عين الله تعالى لا تنام.

تذكر ذلك الشاب الشجاع أيضا جلسات محاكمته و كيف كان مطمئنا إلى أنه بريء و مظلوم؛ إذ لم يكن هنالك أي دليل قاطع ضده إلا تلك الاعترافات التي انتزعت منه بالقوة و الإهانة، بل كانت أدلة براءته كثيرة، و لم يكن أحد يشك أن براءته ستعلن عن قريب. ولكن هل تصغي عدالة الغاب إلى صوت الفقير؟ لم يكن ذلك المسكين المظلوم يظن أن أولئك القضاة الفاجرين قد تلقوا الكثير من الرشاوى الطائلة نظير الحكم عليه بالموت؛ فلقد ظنوا أن أرواح الناس ألعوبة في أيديهم. ففي ذلك اليوم نطق رئيس المحكمة – لعنه الله في الدنيا و الآخرة – بفمه الكريه بحكمه الجائر بالموت على ذلك الشاب المظلوم، و حينئذ انطلقت من قلب أمه صيحة لوعة باكية تدعو على ذلك الحقير أن يحرمه الله تعالى أعز أولاده على قلبه. و قد استحق ذلك القاضي المجرم تلك الدعوة لأنه علم يقينا بأن ذلك الشاب بريء من تلك الجرائم براءة الذئب من دم يوسف عليه الصلاة و السلام، و مع ذلك فقد جار في حكمه و كانه تناسى أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قد بشر بالنار كل من يظلم في قضائه و الحق جلي أمام عينيه.

و رغم تلك الذكريات القاسية فقد تقدم الشاب بخطوات مطمئنة لا خوف فيها و لا وجل لأنه أيقن أن عدل الله تعالى لا يظلم مثقال ذرة، فهو ذاهب للقائه سبحانه و تعالى ليقضي بينه و بين أولئك المجرمين الأوغاد عليهم من الله ما يستحقون. و انظروا إلى جلال الموقف حين جنازته؛ فإن كل من رآه قبل دفنه يكاد يقول إنه مطمئن البال و وجهه كأنه قطعة من القمرو كأنه عريس قد نام هادئا لا يكاد شيء يزعجه.

ولكن هل انتهت قصته إلى هذا الحد؟ الجواب لا؛ لأن الله تعالى أبى إلا أن ينزل قصاصا عاجلا و عادلا زلزل قلوب أولئك الطغاة و جعلهم يتلفتون يمنة و يسرة لا يدرون من أين يأتيهم العذاب. أتذكرون دعوة أم ذلك الشاب على رئيس المحكمة؟ فلتنظروا إذن كيف أنزل الله تعالى به ذلك القصاص العاجل في الدنيا قبل الآخرة. فبعد عام من موت ذلك الشاب المظلوم، ذهب هذا القاضي المجرم برفقة ابنه الوحيد لاستقبال ابنته و أحفاده من المطار لكي يحتفلوا سوية بقرب عيد الفطر، و في طريق عودتهم جميعا أوقف سيارته لشراء بعض حاجياته، ولكنه ما إن أراد الانطلاق بسيارته حتى فاجأتهم شاحنة صغيرة ( قلاب ) فسحقت سيارته و جعلتها حطاما كأن لم يغن بالأمس. و كان فضل الله تعالى في ذلك عظيما ؛ إذ أن هذا القاضي المجرم لم يمت بل تحطمت عظامه كلها و أصابه شلل و عاهة دائمة ألقته في بيته الثوب البالي المنتنة رائحته ، ولكن الله تعالى أذاقه حسرة دائمة كانت أشد هولا على قلبه؛ إذ أنه خسر ابنه الوحيد و ابنته و أحفاده حيث رآهم بأم عينيه و كيف انتشل رجال الإسعاف جثثهم و هي أشلاء ممزقة من حديد سيارته المحطمة و تذكر حينئذ أن دعوة المظلوم ليس بينها و بين الله حجاب. و صدق الله تعالى في الحديث القدسي إذ يقول : " يا عبادي إني حرمت الظلم على نفسي و جعلته بينكم محرما فلا تظالموا..."

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://matagerbatna.yoo7.com/
 
قصة مؤثرة جدا : أية عدالة هذه ؟؟؟؟
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات متجر باتنة الإلكتروني الشامل للخدمات  :: ۩متجر باتنة۞الأدبــي۩-
انتقل الى:  
اخر المواضيع
قائمة الاعضاء
افضل 20 عضو
الدخول

حفظ البيانات؟