منتديات متجر باتنة الإلكتروني الشامل للخدمات
مسرحية مأساة و خلاص - المشهدان السابع و الثامن  01
مسرحية مأساة و خلاص - المشهدان السابع و الثامن  Axتحيات إدارة متجر باتنة الإلكتروني الشامل للخدمات مسرحية مأساة و خلاص - المشهدان السابع و الثامن  Ax
منتديات متجر باتنة الإلكتروني الشامل للخدمات
مسرحية مأساة و خلاص - المشهدان السابع و الثامن  01
مسرحية مأساة و خلاص - المشهدان السابع و الثامن  Axتحيات إدارة متجر باتنة الإلكتروني الشامل للخدمات مسرحية مأساة و خلاص - المشهدان السابع و الثامن  Ax
منتديات متجر باتنة الإلكتروني الشامل للخدمات
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخولتسجيل الدخول
مسرحية مأساة و خلاص - المشهدان السابع و الثامن  Support

 

 مسرحية مأساة و خلاص - المشهدان السابع و الثامن

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
جوزيف
مشرف
مشرف
جوزيف


وسام التميز مسرحية مأساة و خلاص - المشهدان السابع و الثامن  Palest10
ذكر عدد المساهمات : 174 تاريخ التسجيل : 25/11/2010

مسرحية مأساة و خلاص - المشهدان السابع و الثامن  Empty
مُساهمةموضوع: مسرحية مأساة و خلاص - المشهدان السابع و الثامن    مسرحية مأساة و خلاص - المشهدان السابع و الثامن  I_icon_minitimeالأربعاء ديسمبر 01, 2010 1:27 am

إخوتي و أخواتي أعضاء المنتدى الكرام . أحييكم في لقائي هذا مرة أخرى و إنني أشكركم جميعا لوقوفكم جميعا معي

في محنتي العصبية التي قاسيتها بسبب وفاة أمي رحمها الله تعالى رحمة واسعة و أسكنها فسيح جناته. و ها أنذا اليوم

أعود إليكم من جديد و أسأل الله تعالى أن تنال مسرحياتي و كتاباتي إعجابكم جميعا.

أهديكم تحياتي مرة أخرى يا أصدقائي و صديقاتي أعضاء المنتدى الكرام.


( المشهد السابع )

( يظهر الراوي على المسرح مخاطبا الجمهور : و هكذا فقد رأينا الفراغ المؤلم الذي بدا يشعر به رديارد بعد أن فتك بأصحابه على النحو الذي شاهدناه . و رأينا كذلك كيف بدأ يفقد راحته و كيف بدأت معاناته ندما على ما فعله . فلنشاهد الآن كيف يغدو رديارد مريضا مرضا لا يرجى شفاؤه و كيف يرى أصحابه بعد ذلك في منامه ) .

( يضاء المسرح على غرفة نوم رديارد الذي يكون مسجى على سريره متأوها و بجانبه الطبيب . في هذه اللحظة تدخل مالموريا و بصحبتها راشيل و الإمبراطور كارين و ماري ، عندئذ ينهض الطبيب )
مالموريا : كيف حاله أيها الطبيب ؟
الطبيب : شر حال . لم أجد في حياتي إنسانا يعاني مثل معاناته .
كارين : و مم يشكو ؟
الطبيب : الغريب أنه لا يشكو من مرض ما .
ماري : و كيف ذلك ؟
الطبيب : إنه يشكو من شيء يؤلم ذهنه .
راشيل : لعله يشكو فقدان أصحابه .
الطبيب : نعم ؛ فهو لم يتردد قط عن ذكرهم ، و سمعته مرارا و هو يناشدهم بالرجوع إليه .
ماري : لا أدري ما الذي حدث لك يا ابن أخي . ( تجهش بالبكاء ) .
الطبيب : لقد فعلت ما بوسعي ، و لعل مواساتكم له قد تخفف من محنته .
( يغادر الطبيب فيأتون حول سرير رديارد . يستيقظ رديارد و هو حزين ).
رديارد : آه لما فعلته بكم يا أصحابي .
مالموريا : إنني معك هنا يا ولدي. إن رحلوا عنك فنحن معك .
رديارد : و كيف أعيش من بعدهم ؟ لقد قتلتهم بيدي هاتين ، فبئس ما فعلته .
ماري : تذرع بالشجاعة يا ابن أخي ؛ فما زلنا معك .
رديارد : لا أستطيع يا عمتاه .
راشيل : لا تقل هذا يا رديارد ؛ فلديك أمل .
رديارد : لا ، لم يبق لي أمل . أشعر كأن الموت أرحم لي .
راشيل ( باكية ) : وا حسرتاه عليك يا عزيزي . ( تستمر في البكاء حتى تبكي معها أمها ثم تخرجان ) .
كارين : أعرف مدى شعورك بالذنب ، ولكن كن على ثقة بأن عافيتك ستعود إليك ، فتحل بالصبر . ( يسكت رديارد هنيهة ) .
رديارد : قد تكون على حق فيما تقوله ولكنني لن أراهم ثانية . ( يبكي بألم ) لقد يئست من الحياة ؛ فهي من دون من أحب سوداء و معتمة .
مالموريا : كلا يا بني ، إنك لم تيأس .
رديارد ( بحسرة ) : و كيف يا أماه ؟ إن حياتي الآن في جحيم .
مالموريا : لا عليك يا بني . أرى أن تستريح ، و لعل قسطا من النوم قد ينسيك بعض ألمك .

( تخرج مالموريا و معها كارين ثم تطفأ الأضواء . يظهر الراوي مرة أخرى قائلا : و الآن فلنطلع على حلم رديارد الذي يرى فيه أصحابه الثلاثة و كيف يتصرفون معه على نحو يشعره بالندم و يجعله طالبا المخرج من هذه المحنة . عندئذ يخبرونه بأن عليه أن يذهب إلى الرجل الحكيم ميغادس الذي يمكن لرديارد أن يعتمد عليه لتخليصه من هذه العقدة )

( يظهر رديارد وحده في مكان معتم ليس فيه أحد )
رديارد : هل من أحد هنا ؟ أجيبوني . ( يسمع صوت العرافة ) .
العرافة : لعلك الآن قد وجدت راحتك .
رديارد : أنت ؟ ( تظهر العرافة ) .
العرافة : أنا التي صنعت لك هذا المعروف .
رديارد ( غاضبا ) : سأقتلك أيتها الحقيرة .
العرافة ( باستهزاء ) : لماذا ؟ ألأنني أردت إنقاذك ؟
رديارد : كلا أيتها الخبيثة ؛ إنك أدخلتني في متاهة لا مخرج لي منها .
العرافة : حسنا ؛ فلتتعذب كما تشاء .
رديارد : إنني لن أخلص من هذا العذاب إلا بقتلك .
العرافة : أرني ذلك إن استطعت . ( يستل رديارد سيفه ) .
رديارد : الآن سأزهق روحك ( يهجم عليها فتختفي من أمامه ) أين أنت ؟ لن تهربي من عقابي . ( تظهر مرة أخرى ) .
العرافة : أنت ناكر للجميل ، و لذلك فإنك تستحق هذا العذاب الذي أنت فيه. ( تختفي العرافة ، فيصرخ رديارد غاضبا ) .
رديارد : أين تهربين ؟ ( يرمي سيفه بعيدا ثم يصرخ بألم ) ويلي .....ويلي . سحقا لي و لصنيعي هذا ، ما الذي فعلته ؟ ( بعد قليل يسمع رديارد أصوات أصحابه ) .
لافوراس : لقد فعلت فعلا شائنا ما كان عليك القيام به .
بيشاي : و سفكت دماءنا خدمة لأهواء زائفة .
كيبيرا : و الأكثر من ذلك أنك تظن نفسك أفضل من الناس كلهم رغم محبتهم إياك . ( يظهرون )
رديارد ( فرحا ) : لا أصدق ما تراه عيناي . ( يحاول معانقتهم ، ولكنهم يتجنبونه ) .
لافوراس : إليك عنا ؛ إنك لم تعد ذلك الإنسان الذي كنا نحبه . ( يحاول مرة أخرى ، فيعرضون عنه مجددا ) .
رديارد ( مخاطبا كيبيرا ) : قل شيئا يا كيبيرا ، أنت أخي و صديقي .
كيبيرا : ماذا لدي لأقوله لك ؟ ( يعرض عنه ، عندئذ يتراجع رديارد إلى الوراء ، ثم يجثو نادما ) .
رديارد ( حزينا ) : فهمت الآن ، لقد جئتم لتقتصوا لأنفسكم مني .
بيشاي : كلا ، لقد جئنا لنعلمك درسا عليك أن تفهمه جيدا .
رديارد : إنني مستمع لكل ما تقولونه . ( يتقدم لافوراس ) .
لافوراس : ما الجناية التي فعلتها حتى تريق دمي يا رديارد ؟ أظننت حقا أنني أريد قتلك ؟ أنسيت قسمي لك ؟ إنك لست ذلك الإنسان الذي أعرفه؛ لأنك كنت طيبا لا تظن السوء بالآخرين ، ولكن خوفك على نفسك دفعك إلى التخلص منا . رغم سوء ما قمت به يا رديارد إلا أنني أصفح عنك من صميم قلبي . ( يتقدم بيشاي )

بيشاي : أهكذا تفعل بنا يا رديارد ؟ و ماالدافع الذي جعلك تقدم على ما قمت به ؟ تكذب علي بشأن ولدي الذي قتلته بحجة الخيانة ؟ إنك تعلم تماما أننا مخلصون لك ، و مع ذلك فإنك قابلتنا بالسيئة . حقا لا أدري ما الذي حل بك . أراك الآن جاثيا متألما من هول ما فعلت ، و إكراما لأبيك الذي كان صديقي الحميم فإنني أسامحك عما فعلته بنا . ( يتقدم كيبيرا )

كيبيرا : لم أنكر في حياتي التي عشتها معك أنك إنسان تحب الأوفياء ، و لم أنس أنك اتخذتني أخا و صديقا، ولقد كنت أراك إمبراطورا نبيلا . ولكن لم يدر في ذهني أنك تبدلت إلى إنسان يخاف على نفسه و ملكه و يشك بمن حوله و إن كانوا أحب الناس إليه . إن طعنتك التي قتلتني لم تؤلمني ، بل إن ما آلمني هو انقلابك إلى إنسان يعتد بنفسه كثيرا ، حتى بلغ بك الأمر أن تنسى شعبك. فعليك أن تنقذ نفسك من الأوهام يا رديارد ، و لا تنس ما وعدت به شعبك الذي أولاك ثقته و أحبك كثيرا. ( يرفع رديارد رأسه و يراهم قد قاربوا على الإختفاء )

رديارد : ولكنكم لستم معي ، فكيف لي أن أنقذ نفسي ؟
أصحابه : كلا ، إن ذهبنا من الوجود فهناك رجل عظيم خير منا .
رديارد : أخبروني عنه .
أصحابه : إنه حكيم ينبع من عنده نور العلم و لا يضن على أحد يأتيه سائلا .
رديارد ( بلهفة ) : و من هو هذا الحكيم ؟
أصحابه : إنه الحكيم ميغادس . ( يذهبون ) .
( يضاء المسرح ، حيث يظهر رديارد صارخا في منامه ، فتأتيه أمه و زوجته و حموه و عمته )
مالموريا ( فزعة ) : هون عليك يا بني ؛ لعله حلم مزعج .
رديارد : كلا يا أمي ؛ إنه الأمر الذي فيه خلاصي .
كارين : و كيف ذلك ؟
رديارد : أخيرا سأنسى ألمي و أحزاني .
كارين : أمتأكد مما تقوله ؟
رديارد : نعم . ( تمتلىء عيناه بالدموع ) إنني مدين لكم أيها الأصحاب ثانية .
راشيل : أتقصد أنهم قد سامحوك ؟
رديارد : ليس هذا فحسب ( يخاطب أمه ) أمي ، أتعرفين أين يسكن الحكيم ميغادس ؟
مالموريا : نعم ، ولكن ما علاقته بهذا الأمر ؟
ماري : إنني أعرف الحكيم ميغادس . إنه حكيم مشهور لطالما كان الناس يستشفون بحكمه و مآثره ، حتى أن أبي و أخي كانا يستمعان إلى وصاياه النافعة .
رديارد : و من أجل هذا فقد نصحني أصحابي بأن أذهب إليه ليدلني على ما يشفيني مما أنا فيه .
مالموريا : حسنا يا بني ، إنه يسكن في أعلى الجبل القريب من الغابة، ولكن توخ الحذر يا بني .
رديارد : لن تمنعني الصعاب من الذهاب إليه ، و لن يهدأ بالي حتى أراه .

( انتهى المشهد السابع )





( المشهد الثامن )
( يظهر الراوي قائلا : وهكذا سنرى كيف يذهب رديارد إلى الحكيم ميغادس ليكون له العون و الأمل في أزمته النفسية . فلنستمع إذن إلى الحوار الذي جرى بينهما و ما أملاه الحكيم ميغادس من نصائح على رديارد )

( يضاء المسرح على كهف فيه رجل عجوز هو الحكيم ميغادس . ينظر في أوراقه و كتبه ، وبعد قليل يضعها جانبا ) .
ميغادس : يا لعظمة العلم! إنه لمن أهم الأشياء التي تشغل بالي طوال حياتي هذه ، و مع ذلك فإنني شغوف بما جديد . ( في هذه الأثناء يأتي رديارد و يقف عند باب الكهف و هو يرتدي محفة ، فيشعر به ميغادس ) هل هناك أحد يريد الدخول ؟
رديارد : نعم . هل لسيدي أن يأذن لي ؟
ميغادس : على الرحب و السعة .
رديارد : أشكرك يا سيدي .
ميغادس : لا بد أن الجو بارد في الخارج .
رديارد : نعم .
ميغادس : إذن فاستدفىء يا بني .( يستدفىء رديارد ثم يقلب نظره في الكهف ) .
رديارد : لعل هذا هو المكان الصحيح .
ميغادس : عن ماذا تتحدث يا بني ؟
رديارد : سيدي ، هل أنت الحكيم ميغادس ؟
ميغادس : نعم .
رديارد : إذن ، فأنت هو الحكيم العظيم الذي سمعت أن العلم و الحكمة يفيضان عنك دون توقف .
ميغادس ( مبتسما ) : لعلك جئت تبغي شيئا أعلمك إياه .
رديارد : نعم . هذا هو ما جئت من أجله يا سيدي .
ميغادس : قبل ذلك ، هل لي أن أعرف من أنت ؟
رديارد : سأخبرك الآن يا سيدي . إنني رديارد ابن الإمبراطور الراحل ستيفن .
ميغادس ( مندهشا ) : الإمبراطور رديارد ؟!
رديارد : نعم .
ميغادس : بلا شك ، فأنت تشبه أباك ستيفن و جدك بايبن .
رديارد : نعم يا سيدي.( يتعانقان ، و بعد ذلك تمتلىء عينا ميغادس بالدموع حزنا ) ما الذي يحزنك يا سيدي ؟
ميغادس : لا شيء يا بني ، غير أنني عندما عرفتك تذكرت أباك و جدك الذين أدين لهما بحياتي ؛ فهما من حفظا كتبي و أمرا الناس بالتعلم مني . و لولاهما لعاشت الإمبراطورية في غياهب الجهل .
رديارد : بل الفضل يعود إليك يا سيدي. ( يجهش رديارد بالبكاء )
ميغادس : ما الذي يبكيك يا بني ؟
رديارد : سأخبرك الآن يا سيدي.
ميغادس : أخبرني يا بني .

( يطفأ المسرح إلا على مكانين : المكان الذي يجلس فيه رديارد مع الحكيم ميغادس ، و المكان الذي يظهر فيه الراوي الذي يخاطب الجمهور : و كما ترون الآن فإن رديارد يحدث الحكيم ميغادس عن ما جرى له منذ أن أصبح إمبراطورا ، مرورا بانتصاراته على أعدائه ، ثم زواجه ، ثم ارتيابه بأصحابه حتى قتلهم ، ثم رؤيته إياهم في منامه و ما أشاروا عليه )
( يضاء المسرح بعد أن ينهي رديارد الحديث عن قصته . ينهض الحكيم ميغادس ثم يمشي مفكرا لوقت طويل ، و بعد ذلك يجلس مقابل رديارد )
ميغادس : لعلك لم تعرف حقيقتك جيدا يا بني .
رديارد : وكيف ذلك يا سيدي ؟
ميغادس : دعني أوضح لك ذلك . إنك ما إن وصلت إلى الحكم حتى حسبت نفسك قد أصبحت في مرتبة عليا ، و لعل انتصاراتك هي التي أغرتك بذلك ، فتناسيت ما قلته عن العدالة و المساواة ، وعندما رأيت أن ملكك قد أصبح عظيما أصبحت تخاف على نفسك .
رديارد : نعم يا سيدي .
ميغادس ( معاتبا ) : ولكنك حتى تستشفي من أوهامك ذهبت إلى تلك العرافة اللعينة التي أعرفها جيدا ، فما زادتك إلا خبالا و أفسدت بمن أحببت و انتهى الأمر بقتلهم ، أليس كذلك ؟
رديارد : بلى يا سيدي .
ميغادس : إنني أتساءل محتارا في أمرك : لماذا لم تأت إلي منذ أن أحسست بما يريبك ؟
رديارد ( ندما ) : لست أدري يا سيدي .
ميغادس : لقد تسرعت كثيرا يا بني ؛ لأنك صدقت ما قالته لك تلك الكاذبة، و لذلك فقد فقدت أصحابك و أصبحت في حالة يرثى لها لولا أنك جئتني في الوقت المناسب .
رديارد ( نادما ) : أنت على حق يا سيدي ، فأخبرني ماذا أفعل ؟
ميغادس : استمع إلى ما سأقوله لك الآن و افهمه ؛ فهو نافع لك مستقبلا حتى لا تقع في مثل هذه الأخطاء القاتلة .
رديارد : إنني مستمع إليك يا سيدي ، و لسوف أعمل بما تشيره علي .
ميغادس : أشع العدل بين الناس يحببك شعبك ، و إياك أن تظن نفسك أفضل منهم ؛ فأنت مثلهم و إن كنت الإمبراطور ؛ فلقد أجمعوا على حبك و الإخلاص لك ، فامنحهم ما تحب ، ولا تستمع إلى الكاذبين من أمثال تلك العرافة ، و كن رحيما مع عدوك ، و اجتهد في الدعوة إلى السلام ؛ فهو أثمن ما في الوجود . ( يبكي رديارد ، ثم يعتنق الحكيم ميغادس شاكرا ) .
رديارد : أشكرك يا سيدي ؛ فلقد قدمت لي الدواء الشافي .
ميغادس : لا عليك يا بني . إن بابي مفتوح لك و لغيرك ما دمت حيا أرزق .
رديارد : إن لي مطلبا آخر يا سيدي .
ميغادس : و ما هو ؟
رديارد : أريدك أن تأتي معي إلى القصر لأفيد من علمك و خبرتك .
ميغادس : كلا ، مع أنني أستطيع القدوم .
رديارد : و لم لا يا سيدي ؟
ميغادس ( ضاحكا ) : أنسيت للتو قولي بأن تمنح ما تحب لشعبك ؟
رديارد : لعلك تقصد أن يستفيد الآخرون مثلي ؟
ميغادس : هو ما أقول .
رديارد : فما ترى ؟
ميغادس : أرى أن تجعل لي ساحة خاصة يجتمع فيها إلي محبو العلم ، و احرص على أن تكون أولهم .
رديارد : لك ذلك يا سيدي . ( بعد لحظة يغضب رديارد ) ولكن لي انتقاما يجب علي تنفيذه .
ميغادس : لعلك تريد أن تنتقم من تلك العرافة ؟
رديارد : نعم . أقسم أنني لأحرقنها أمام الناس جميعا جزاء لما قامت به من جعلي شقيا معذبا ، و لأجعلن منها عبرة لمن على شاكلتها من الزنادقة المفسدين .
( انتهى المشهد الثامن )


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://matagerbatna.yoo7.com/
 
مسرحية مأساة و خلاص - المشهدان السابع و الثامن
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» مسرحية مأساة و خلاص - المشهدان الثالث و الرابع
» مسرحية مأساة و خلاص - المشهدان الخامس و السادس
» مسرحية مأساة و خلاص - المشهدان الأول و الثاني ............بقلمي
» مسرحية مأساة و خلاص - المشهد الأخير
» مسرحية الأيام المتقلبة - الفصل الثالث - المشهدان الاول و الثاني

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات متجر باتنة الإلكتروني الشامل للخدمات  :: ۩متجر باتنة۞الأدبــي۩-
انتقل الى:  
اخر المواضيع
قائمة الاعضاء
افضل 20 عضو
الدخول

حفظ البيانات؟